خارج الحدود
موند أفريك.. نظام العسكر الجزائري حاول تصفية الصحفي عبدو سمار بضواحي باريس
نشر موقع “موند أفريك” مقالا بعنوان: ” الاعتداء الصارخ على عبدو سمار صحفي جزائري بباريس” قال فيه كاتبه، إن عبدو سمار الذي طلب اللجوء في فرنسا بعد الحكم عليه بالإعدام غيابيا في الجزائر، بسبب كتاباته وتحقيقاته الصحفية، قد تعرض للاعتداء والتهديد بالقتل يوم 15غشت في ضواحي باريس، بحسب ما كشف عنه.
وأضاف الموقع أن هذا الصحفي (عبدو سمار) الذي وصفه بالموهوب لم يتردد في إقامة تحالفات وعلاقات مع بعض العشائر في السلطة، خاصة في عهد الرئيس السابق بوتفليقة، حيث كان يعتبر “صندوق بريد” لرجال الرئاسة. هذه الارتباطات المَرَضِيّة في بعض الأحيان مع السلطات وهذا القرب من الأجهزة السرية بحسب ذات الموقع غالبا ما تكون غير مستحسنة من طرف جهات أخرى، خصوصا وأنها سمحت له بالحصول على معلومات حصرية، كان موقع “موند أفريك” يتوصل بها في بعض الأحيان.
وتابع كاتب المقال قائلا : “يمكننا دحض بعض أساليب زميلنا ولا يمكننا أن لا نعترف برغبته الشجاعة في الحصول على معلومات حصرية ورغبته المستمرة في زعزعة النظام الجزائري القائم”. ومع ذلك، من المقلق للغاية أن نرى شبكات معينة من الجواسيس تدخل الأراضي الفرنسية لمهاجمة الجزائريين الذين حصلوا على وضع لاجئ سياسي مثل الصحفي عبدو سمار.
وأضاف الموقع أنه من الواضح أن استراتيجية التخويف والتهديد هذه التي ينهجها النظام الجزائري تسعى إلى إخماد أدنى صوت معارض ضمن أعضاء الشتات الجزائري، وهي استراتيجية متبعة من قبل الأجهزة الخارجية الجزائرية التي لا يتوافق سلوكها مع الحريات العامة التي تحكم النقاش السياسي في فرنسا”.
وفي هذا الصدد، نقل الموقع المذكور رواية عبدو سمار وقصة الهجوم عليه قالا: “في 15 غشت، حوالي الساعة 3 مساء، كنت ضحية لمحاولة قتل في إحدى ضواحي باريس، حيث اعتدى علي شخص يحمل مسدسا أولا بعبوة غاز مسيل للدموع للتأثير علي ومنعي من الدفاع عن نفسي ضد هذا الهجوم الصارخ الذي استهدفني عمدا. ثم سحب المهاجم مسدسه ليوجهه نحوي متظاهرا بأنه يريد إطلاق النار علي من مسافة قريبة”.
وتابع قائلا :” لحسن الحظ، صرخ شهود عيان من الجيران الذين يعيشون في منزل بالقرب من مكان الاعتداء، لتخويف المهاجم، مما أجبره على التخلي عن نيته الإجرامية. كما أخبر هؤلاء الشهود قوات الشرطة الفرنسية على الفور، لتحل عناصر من فرقة مكافحة الجريمة بسرعة بعين المكان وتتكفل بي وحماية سلامتي الجسدية.
ويشار إلى أن محكمة الدار البيضاء في الجزائر العاصمة، كانت قد قضت في أكتوبر 2022، على الصحفي الجزائري عبدو سمار غيابيا بالإعدام، بعدما فضح الفساد المستشري في شركة النفط الجزائرية سوناطراك المملوكة للدولة.