مجتمع
بسبب موقفهما من الصحراء المغربية.. فؤاد عبد المومني يَفضح خيانته ويهاجم ساركوزي وإسرائيل
لماذا يَمتعض فؤاد عبد المومني من الاعترافات والشهادات الدولية التي تُقر بمغربية الصحراء وتَنتصر للوحدة الترابية للمملكة المغربية؟ ولماذا يُهاجم فؤاد عبد المومني كل من يَشهد أن لا سيادة على الصحراء المغربية إلا سيادة الوطن الأم؟
لقد آن الأوان ليعرف المغاربة حقيقة فؤاد عبد المومني الذي يختبئ وراء شعارات العمل الحقوقي، بيد أنه في الحقيقة يَخدم أجندات مجهولة الخلفيات، ولكنها مفضوحة المقاصد والأهداف وهي مناوئة المغاربة في قضيتهم الأولى المتمثلة في الوحدة الترابية ومغربية الصحراء.
فلم يَكتف فؤاد عبد المومني بالحديث عن “الصحراء” مُجردة من كل وصف وطني وتَكييف مُواطن، مثلما اعتاد المغاربة ذلك كلما لهج لسانهم بعبارة الصحراء المغربية! بل تجاسر كثيرا وهو يُهاجم إسرائيل والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بسبب انتصارهما للوحدة الترابية للمغرب!
والمخزي في خيانة فؤاد عبد المومني أنه تَبنى وتَماهى كثيرا مع أطروحة أعداء المغرب وأزلامهم الانفصاليين، عندما تحدث بكثير من الخبث على أن إسرائيل اعترفت بأن الصحراء “ليست محتلة”، ولم يَقل بأنها اعترفت “بمغربية الصحراء”! وفي هذا التعبير الكثير من سوء النية والكثير من الخيانة، لأن “الاحتلال” كمفهوم قانوني وسياسي يَفترض وجود دولتين إحداهما تحتل الثانية، والحال أن المجتمع الدولي يَعترف بوجود دولة واحدة هي المغرب، بينما هناك جماعة وهمية لا يُؤمن بها إلا فؤاد عبد المومني ومن يَرعاها ماليا وسياسيا في قصر المرادية في الجارة الشرقية الجزائر.
ولم تَقف خيانة فؤاد عبد المومني عند هذا الحد، بل تمادى في تطاوله على ثوابت المغرب الترابية، مُمثلة في وحدته الوطنية، عندما اعتبر بأن الاعتراف بمغربية الصحراء، هو محاولة “لإرضاء النظام المغربي”، في أسلوب خبيث لتحييد تَجند الشعب في قضية الصحراء المغربية، وتصويرها على أنها مُجرد تكتيك للمناورة والإرضاء بيد النظام السياسي!!
فهكذا يَرى فؤاد عبد المومني قضية الصحراء المغربية، وهكذا يَنظر هذا الأخير لكل من يَنتصر للوحدة الترابية للمملكة. فهو يَعتبر قضية المغاربة الأولى بأنها “أرض محتلة”، وأن كل من يُناصرها فهو إما مجرم (في إشارة للرئيس الفرنسي الأسبق)، أو “محتل صهيوني” في إماءة لدولة إسرائيل.
لقد سَقط القناع عن القناع، فلم يَعد خافيا على أحد أن فؤاد عبد المومني يُعاني من نقص حاد في الوطنية وإسهال كبير في الخيانة والمعاداة لثوابت المغرب والمغاربة! فالرجل لا يَرعوي وهو يصف المغرب ب”الدولة المارقة”، ولا يَخجل وهو يُهاجم كل من جهر بالحق وصدح عاليا بمغربية الصحراء، بل إن فؤاد عبد المومني لا يُخفي وجهه وهو يَجتر أوهام النظام الجزائري عند الحديث عن مصطلح الاحتلال في قضية الصحراء المغربية.
إن فؤاد عبد المومني هو المثال الحي والتجسيد الواقعي للقول المغربي الشهير “لاعب ولا محرمها”! فالرجل عندما كان يَحصل على الملايين من ميزانية الدولة لم يَكن يُسمع له حِس، وكانت خيانته وقتها لا زالت في المشيمة وفي لحظات التكوين الجنيني، واليوم عندما جَلس وراء خط التماس أصبح يُهاجم كل من يُهاجم الجزائر ويَنتصر للمغرب في قضية السيادة الوطنية!
ولمن يَشك في حقيقة خيانة فؤاد عبد المومني! فليقرأ تدوينته السمجة عن الصحراء المغربية، وليُطالع أيضا تغريدته التي يُهاجم فيها بلاده ويَصفها بالدولة المارقة! ألا إن أكبر مارق وأفدح مرايقي هو فؤاد عبد المومني لكنه للأسف مريض بمعارضة الوطن.